مرض غير معد يتميز بضعف العضلات الهيكلية. ويزداد هذا الوهن مع زيادة نشاط النشاط الجسم وتتحسن الأعراض مع الراحه. ويمكن أن يصاب بالمرض الرجال والنساء من مختلف الأعمار. ولكنه غالبا ما يكون أكثر تكرارا عند النساء من عمر 15 إلى 30 سنة والرجال من عمر 40 إلى 70 سنة.
يصيب الوهن العضلي العضلات الهيكلية للوجه بصفة خاصة، كما يصيب العنق واليدين والقدمين. وقد تشمل الأعراض ارتخاء الجفنين، والحول المؤقت ووهن اليدين والقدمين،وصعوبة التنفس والمضغ. ويصعب تشخيص المرض لأن الأعراض المبكرة غالبا تكون طفيفة، وقد تظهر وتختفي.
ويعتقد معظم الباحثين بأن الوهن العضلي يحدث نتيجة لقصور في نقطة الإتصال بين العصب والعضله. وعادة ما تنطلق مادة تسمى الأستيلكولين من العصب وتصبح ملتصقة بالجزيئات المستقبلة في العضلة، فتجعل العضلة تنقبض.
وفي حالة الوهن العضلي يقوم جهاز مناعة الجسم، الذي يهاجم في العادة البكتيريا والفيروسات الضارة، بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه. ويبدو أن جهاز المناعة يقوم بتدمير الجزيئات المستقبلة في العضلات. وبالتالي يقل انقباض العضله ويحدث الوهن العضلي في العضلات المختلفه السابقة الذكر.
وقد اثبتت الأبحاث أن هناك علاقه ما بين الغده الزعتريه ومرض وهن العضلات.
ولكن ماهي الغده الزعتريه؟ توجد الغدة الزعتـﺮية أو الغدة التيموسية فى تجويف القفص الصدرى بين الرئتين، خلف عظمة القصّ. و نشاط الغدة الزعتـرية يستمر حتى سن البلوغ؛ حيث تبدأ بعده فى الإنكماش و الضمور. ولكن في نسبه كبيره من مرضى وهن العضلات فإن حجم هذه الغده يكون أكبر من المفروض، ولذلك بدأ العلماء في الربط بينها وبين ظهور أعراض وأنها وأن الغده الزعتريه خي المسؤله عن انتاج الأجسام المضاده التي تدمر الجزيئات المستقبله في العضلات.
ويعالج الأطباء أعراض المرض بعقاقير تضاد تأثير الأجسام المضاده لمستقبلات الاسيتيلكولين، وقد يكون استخدام عقاقير الكورتيزون نافعا أيضا. كما أن استئصال الغده الزعتريه قد يساعد المريض، خاصة أثناء المراحل المبكرة من المرض. ويتم استئصال الغده الزعتريه بإستخدام تقنيه حديثه وهي منظار الصدر الجراحي
وفي حالات متقدمة معينة، يقوم الأطباء باجراء يسمى فصل البلازما وفيه يتم سحب دم المريض وتطهيره من المواد المناعية التي قد تهاجم المستقبلات العضلية. وحينئذ تتم إعادة نقل الدم النقي إلى جسم المريض